الميما بجمهورية تشاد
الميما بجمهورية تشاد
وحسب الرويات الشفاهية التي تحصلنا عليها من شيوخ هذه القبيلةالمتواجدة بالسودان أن ملوكهم قد جاءوا من الشمال الغربي للقارة الأفريقية ومن المغرب .
وهذا يؤكد ما ذهب إليه بعض المؤرخين العرب والأجانب بأن الميما خليط من العرب والطوارق والتبو .وبخاصة إذا علمنا أن الطوارق يتمركزون في الجزء الجنوبي من الجزائر(جنوبي الصحراء الجزائرية ) وفي مالي والنيجر وقد إستقر بهم المطاف في هذا المكان من جمهورية تشاد باعتباره مكانا امنا وفي أماكنهم ضد اي هجوم أو عدوان عليهم من قبل المعتدين أيا كان نوعهم وفي اي زمان لذالك طاب لهم المقام في ذالك المكان وقد ذكر الأحفاد فيما يرونه من
روايات نقلا عن ٱجدادهم بٱن ٱفراد هذه القبيلة يتوزعون حسب المناطق التي يقطنوها وتكثر ٱعدادهم في الجزء الشرقي لديار الميما حيث المرتفعات والجبال العالية مثل جبال (جقي بطران ، وحجر كريو ، وجبل ٱمرو ، وحجر سورو وحجر مولني وحجر مرتوك ،الي جانب العديد من الجبال الشاهقة الٱخري ).
وتشتهر هذه المنطقة بتضاريسها الشديدة ، ولهذا سمي سكان هذا الجزء بميما الحجار ٱو ميما جبل ، وكذالك سمي سكان الجزء الغربي لديار الميما ب (ميما القوز)، لكثرة الٱراضي الرملية والقيزان العالية التي تتخلل هذه المنطقة ، و للميما في تشاد قري ٱثرية قديمة ما تزال اثارها باقية الي يومنا هذا ، في مناطقهم المختلفة ، وقد هجروها بسبب الجفاف والتصحر ، وللٱسباب السالفة الذكر كذالك ، وقاموا بتٱسيس قري جديدة بالقرب من المناطق نفسها ، نورد منها علي سبيل المثال في المنطقة الشرقية و الوسطي (ميما الحجار ٱو ميما الجبل ) القري الٱثرية ( كلجي قرم - فركلا كندية -كمسر . تكتو . جلمي . فرتي . ٱرمي .كبشر . ودر . سورو . ٱرقبا دردفو . ٱرفلا .عداكم).
القري الحاليه التي تفرعت منها (قدرك هجيليجة كلنكر . خيرا .سللي .يلقتن .عطشان دودين . برنوت .دكمي . زيدت اليمن جروف . كوسي واحد . يودا . ٱقنا . زمبن . متلا . مرتلا .مسقر تمبلقنق . وبنا ٱبتقي .ٱكلكو قندرنقي اوو المنطقة الغربية (ميما القوز )
وسكان هذه المنطقة بدو رحل ، ومن قراهم الٱثرية (كربقو . درمن . درسي . درمو … .الخ)
القري الحالية التي تفرعت منها (سلام اليك . راحه . كردو . انقفل تازرة . ٱم حريز .رميلة مقرن . حويجه . كوزرة . ببك . كشن . عنبه قالوم .ورقسس . داتا . لولو برك
هذا مع العلم بٱن كل هذه المجموعات (ميما الحجار او ميما جبل .ميما القوز) من قبيلة الميما تسكن اليوم حول مجري وادي فرا .
وتعمل بالزراعة في الجروف والوديان الي جانب الرعي .
ويشتهرون بركوب الخيل في المحافل الرسمية و الشعبية بإجماع القبائل المختلفة في تشاد.
وللميما في تشاد لهجة خاصة بهم إلي جانب اللغة العربية ويصعب علي ٱي فرد من ٱفراد القبائل الٱخري و المجاورة لهم في المنطقة فهمها ٱو التحدث بها ،فهي بمثابة شفرة خاصة بهم ، ولكنهم في الوقت نفسه يفهمون اللهجات المحلية الٱخري ويجيدون التحدث بها.
وهذا دليل علي ٱن العروبة متٱصلة فيهم حتي التخاع ومما يؤكد ذالك اننا ٱذا ما نظرنا في موروثهم ٱو تراثهم الشعبي الغنائي لانجد ٱي نوع من انواع الغناء باللهجة الخاصة التي يتخاطبون بها فيما بينهم .
بل نجد ٱن كل ٱغاني التراث قد نظمت باللغة العربية (الدارجية المحلية )
